اقر الاتحاد المصري لكرة القدم ان الاندية بأمكانها زيادة عدد الاجانب في قوائمها بالموسم الجديد الي 4 بدلاً من 3 فقط في صفوف كل فريق.
ويعد هذا القرار فرصة للاندية من اجل تدعيم صفوفها بلاعب محترف جديد للاندية التي بالفعل تمتلك 3 لاعبين محترفين مما يفتح الباب للاستعانة بقدرات افريقية وعربية للمشاركة في الدوري المصري الموسم المقبل مع الاندية المختلفة.
ويبدو ان القرار مفيد بالفعل للكثر من الاندية ولكن يبقي موقف النادي الأهلي مختلف عن باقي الاندية في اكثر من نقطة وهي التي ستظهر ان قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بزيادة عدد الاجانب قد لا يناسب فريق الشياطين الحمر وسيحجم قدرة النادي في تحقيق الاستفادة المنتظره.
يتضمن القرار موافقة الاتحاد علي اضافة اجنبي رابع للقائمة ولكن في نفس الوقت لا يمكن لاي نادي ان يضم الاربعة في قائمة مباراة واحدة ليؤكد القرار علي ان تواجد 3 لاعبين اجانب هو المسموح به فقط في اي مباراة من مباريات الدوري.
وبتلك الصورة سيكون علي النادي الأهلي التفكير في مدي جدوي التعاقد مع اسم افريقي كبير للدخول في القائمة، فالتعاقد مع اسم كبير وقوي سيعني ان في كل مباراة سيتعين علي الجهاز الفني اختيار اسم من الاسماء الاجنبية لمغادرتها.
مع زيادة اسعار اللاعبين الاجانب القادرين علي صنع الفارق سيكون النادي الأهلي مطالب بوضع احد الاسماء خارج القائمة حتي لو احتاج للرباعي، وبالطبع لا يبدو منطقياً ان يدفع الاهلي الكثير من الملايين من اجل ابقاء لاعب من الاجانب خارج القائمة.
وهو ما يفتح الباب للتعاقد مع لاعب اجنبي صغير يشارك مع فريق شباب الأهلي ويتم الاستعانة به في حالة غياب اي من اللاعبين الثلاثة الاخرين لسبب او لاخر، علي ان يتم التعاقد مع اللاعب بمقابل مادي يتناسب مع دوره المحدود بالفريق الأول.
وبالطبع تأخر اصدار القرار من اتحاد الكرة كلف النادي الأهلي قدرته علي قيد اللاعب الافريقي الرابع في حالة تعاقد النادي معه في القائمة الافريقية ليمنع الشياطين الحمر حتي من الاستفادة باللاعب الجديد في بطولة دوري ابطال افريقيا.
وحتي مع انتهاء النسخة الحالية من بطولة إفريقيا لا يبدو ان النادي بأمكانه التعاقد مع احد الاسماء القوية افريقياً من اجل المشاركة في دوري الابطال فقط بصورة منتظمة والدخول في دائرة روتينيه بانضمام او خروج من المباريات المحلية بالدوري الممتاز وكأس مصر.
وقد يكون لقرار الاتحاد باضافة الاجنبي الرابع لقوائم الاندية ميزة وحيدة فقط في الفترة الحالية مع النادي الأهلي وهو اضافة جون انطوي لقائمة الفريق حتي يستطيع النادي حفظ حقه في تسويق اللاعب بالصورة المناسبة بدون الاسراع في اي صفقة قبل انطلاق الموسم قد لا تتناسب مع المقابل المادي الذي ضمه به الأهلي سابقاً.
او الاحتفاظ باللاعب للمشاركة مع الفريق بشكل محدود في الدوري المصري علي ضوء القرار الجديد، وفي النهاية لن يكون لدي النادي الأهلي القدرة علي الاستفادة بصورة حقيقية من اضافة لاعب اجنبي رابع في الفترة الحالية بتلك الشروط التي تحتم ضم 3 اجانب فقط في قوائم المباريات ليكون في ظاهر قرار الاتحاد تحقيق الفائدة للاندية وفي باطنه تفصيله ليناسب البعض فقط.