بين اشادة الفيفا وبعض الانتقادات.. تقنية الفيديو تثير الجدل في كأس القارات



نجاح عظيم، لكن هناك حاجة لمزيد من العمل بشأن التفاصيل مثل سرعة اتخاذ القرار، دون تقنية حكم الفيديو كنا سنشهد بطولة مختلفة وربما كانت أقل عدلا، بفضل تقنية الفيديو حققنا شيئا عظيماً، الأخطاء الكبيرة لن تتكرر مرة أخرى"، هكذا تحدث جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد تطبيق قرار تطبيق تقنية الفيديو.

انتهت بطولة كاس العالم للقارات 2017 التي اقيمت بروسيا وحقق المنتخب الالماني اللقب على حساب تشيلي بعدما تمكن من الفوز دون رد.

وتعتبر هذه المرة الاولى التي يتم تطبيق فيه هذه التقنية في بطولة دولية كبيرة "للمنتخبات"، بعد أن تم تجربتها في كاس العالم للاندية، لتزيد من تطبيق التكنولوجيا في مباريات كرة القدم، بعد أن تم العمل بخاصية "عين الصقر" التي تكشف عبور الكرة لخط المرمى، وذلك من اجل تقليل الاخطاء التحكيمية.

وقد يتم اللجوء الى تطبيق تلك التكنولوجيا في مباريات كاس العالم 2018 بروسيا وسيلجأ الحكم اليها في 4 حالات فقط هم: "ركلة الجزاء، منح بطاقة حمراء مباشرة، بعد تسجيل هدف، تصحيح خطأ في التحقق من لاعب تعرض للعقوبة".

يرى بعد النقاد ان تطبيق هذه التقنية سيزيد من "العدالة"، وسيقلل من متعة كرة القدم، وذلك بسبب الوقت المستغرق في حسم الحالات، وبين اتخاذ القرار من الحكم الرئيسي بعد التأكد من صحة القرار وقد يكون ذلك الوقت دقيقة او اكثر.

"بالنظر الى الرياضات الاخرى التي تستخدم نظام الفيديو، فإننا في كرة القدم (أضحوكة)، هذه التقنية تعتبر فوضوية"، هكذا تحدث لي ديكسون المدافع السابق لفريق ارسنال في تصريحات لقناة إي تي في البريطانية.

وشهدت بطولة القارات تطبيق تقنية الفيديو، وتعرضت هذه التقنية للعديد من الانتقادات من المتابعين للبطولة بسبب كثرة الحالات المثيرة للجدل.

استخدمت تقنية الفيديو في كأس القارات 35 مرة، 6 قرارت منهم غيرت مسار المباراة، كما تم اتخاذ 29 قرار اخر.

وسيشكل تطبيق تلك التقنية حاجز كبير عند اللاعبين والجماهير معاً، حيث سيتوخى بعض اللاعبين الحذر والمشجعين الحذر عند الاحتفال، ويتجه أنظارهم تجاه حكم الساحة لمعرفة هل سيتشاور مع حكام الفيديو ام لا، كما ان الجماهير الحاضرة بالملعب لا تستطيع أن تعرف على الفور ما يتم تداوله بين حكم الساحة وحكم الفيديو.

وبالنظر الى الحالات المؤثرة التي تم اللجوء لتقنية الفيديو للحكم عليها في البطولة، الغاء الحكم هدف لمدافع البرتغالي بيبي في شباك المكسيك الجولة الاولى، واحتسابه لهدف اخر في نهاية المباراة احرزه سيدريك بعد التشاور مع حكم الفيديو، وفي مباراة تشيلي والكاميرون ألغى الحكم هدف وتراجع عن الغاء هدف اخر وقرر احتسابه لصالح تشيلي من ادواردو فارجاس.

ومن ضمن والمثيرة للجدل ما حدث في دور المجموعات بين ألمانيا والكاميرون، عندما طرد حكم المباراة لاعب بالخطأ من صفوف الكاميرون، قبل أن يصحح قراره بعد التأكد من الفيديو.

 وتبرز حالة غريبة للغاية، ما حدث في مباراة نصف النهائي بين تشيلي والبرتغال، بعدما بدى للجميع وجود ضربة جزاء لمصلحة تشيلي في الشوط الثاني من الوقت الاضافي لصالح فرانشيسكو سيلفا بعد تعرضه للإعاقة من جانب المدافع فونتيوقرر الحكم عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة لتشيلي، والاغرب ان حكم المباراة لم يطلب من الاساس اللجوء الى تقنية الفيديو.

حالة اخرى مثيرة للجدل في المباراة النهائية بين المانيا وتشيلي بعدما تعدى مدافع تشيلي جونزالو يارا على المهاجم الالماني تيمو فيرنر، واكتفى الحكم بانذار فقط، على الرغم من التحقق من حكم الفيديو المساعد.

ما بين تأييد ودعم الفيفا لتلك الفكرة وأن تطبيقها بشكل كامل هو مجرد مسألة وقت، وبعض السلبيات والانتقادات بعد تطبيقها في بطولة كبرى للمنتخبات، هل سيتم تطبيق تلك الفكرة بشكل كلي بهذا الاسلوب؟

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا