تحليل الإسماعيلي: معاناة الأهلي بين اللاعبين والبدري



مازالت معاناة الأهلي في صناعة الفرص على مرمى المنافس مستمرة تحت قيادة حسام البدري الذي حتى الجولة الـ18 بالدوري لم يتمكن من الوصول لتشكيلة قادرة على الظهور بقوة هجومية مثلما هي عادة المارد الأحمر.

وعلى الرغم من أن البدري يمتاز بالالتزام الدفاعي الا أننا لا نمتلك أي تكتيك هجومي منذ بداية الموسم، لتبقى المباريات التي ظهرنا بها بشكل هجومي مميز قليلة جداً ولا تتعدى اصابع اليد الواحدة.

ربما يكون السبب وراء ذلك هو الاعتماد على خطة واحدة دون تغيرها حتى مع وجود اصابات أو إيقافات، وبالتالي نجد أننا دائماً ما ندفع بلاعبين في غير مراكزها وهو ما يؤثر على الأداء بشكل كبير.

ميدو جابر على الرغم من أن مباراة الإسماعيلي تعد من أفضل المباريات التي ظهر بها مع الأهلي الا أنه لم يقنع وبالتالي فإما أنه لا يمتلك مقومات لاعب الأهلي أو أنه يتم توظيفه بشكل خاطئ في الملعب.

علينا أن نتفق أن ليس كل لاعب "أشول" يلعب في النصف الهجومي قادر على أن يلعب بمركز الجناح الأيمن الذي يضم لداخل الملعب ليلعب من العمق، فليس كل الأجنحة اليمنى مثل وليد سليمان، لكل لاعب مميزاته الخاصة واسلوبه الخاص أيضاً.

هذا الخطأ لم نقع فيها مع ميدو فقط، بل عانينا فيها أيضاً مع أحمد الشيخ، فمنذ فترة طويلة ونحن نعتمد على أن الجناح الأيمن عليه أن يكون "أشول" ليضم لداخل الملعب للتسديد أو لخلق مساحة للظهير الأيمن المتقدم، وبالتالي علينا أن نفكر في الجديد وفي أكثر من تكتيك حتى لا نعاني من حفظ المنافس لنا.

ومن الممكن أن ينجح ميدو في مركزه بالمستقبل، ولكن ربما كثرة اللاعبين المدفوع بهم في مركز غير مركزهم السبب أيضاً في الظهور بهذه الحالة السيئة، فأمام الإسماعيلي لعبنا بثنائي خارج مركزهما المحبب هما مؤمن وأجايي.

فمؤمن من الأصل ليس جناح بل يتميز بالتحركات والتمركز الفعال داخل منطقة الـ18 وبالتالي يفضل أن يكون حر أكثر وقريب من منطقة الـ18، نفس الأمر ينطبق على أجايي، فالنيجيري من الأصل جناح وربما يلعب بمركز المهاجم ولكنه ليس صانع ألعاب على الإطلاق.

وعلى الرغم من أن ربما يكون المنطق مع الاستمرار بالدفع بأجايي بمركز المهاجم على أساس أنه ظهر بمستوى جيد جداً أمام الزمالك، الا أن البدري أخرجه من مركزه وبالتالي ظهر بمستوى فني ليس جيد، خطأ أجده اثر بالسلب على أخطر لاعبي الفريق بالوقت الحالي.

بالتالي لعبنا أمام الإسماعيلي بثلاثي يلعبون بطريقة غير مريحة لهم، أضف إلى ذلك عودة عمرو جمال الذي لم يشارك منذ فترة كبيرة جداً ليستمر في الظهور بشكل مهزوز، كل ذلك كان نتاجه الأداء الهجومي الباهت الذي ظهرنا به.

كذلك استمر استبعاد البدري للثلاثي المنضم حديثاً في يناير وهم كوليبالي وعمرو بركات وحمودي، قد نتفهم استبعاد حمودي كونه لم يلعب مباراة منذ فترة كبيرة، ولكن لماذا استبعاد بركات وكوليبالي؟

من المعروف أن الأندية لا تضم لاعبين كثر في يناير لأن اللاعب المنضم يعني معالجته لمشكلة معينة بالفريق، وبالتالي مبدأ استبعاد كوليبالي وبركات غير منطقي نظراً لأن الثنائي من الأصل جاهز للمشاركة، وإن كانا غير جاهزين فما هو معنى الجاهزية؟

كوليبالي شارك في مباراة ودية أمام جولدي وتمكن من احراز هدف وصناعة أخر، نفس الأمر لبركات الذي شارك في مباراتين وديتين الأولى أمام جولدي والثانية أمام بلدية الإسماعيلي، وبالتالي متى يكونا جاهزان؟

وعلى الرغم من أن هناك الكثير من اللاعبين الذين لم يظهروا على مستواهم مثل علي معلول وعاشور وحسام غالي، وعلى رأسهم بالطبع عمرو جمال، وبالتالي فإنهم بالطبع يتحملون مسئولية ولكن إذا استمر ظهور العديد من اللاعبين بمستوى مغاير هل يكون المشكلة منهم أم من الجهاز الفني؟

في أي فريق يعمل المدير الفني على اخراج أفضل ما في لاعبيه، البعض يقوم بالتقرب من اللاعبين لكي يدفعهم لبذل أقصى ما لديهم، بالإضافة إلى معرفته لأي مشاكل لعلاجها، وهو ما اعتقد أن البدري يفتقره كثيراً.

فمنذ بداية الموسم والبدري يخرج بعد كل مباراة ليؤكد على أن الأداء غير مرضي وأنه سيعمل على تلافي الأخطاء، ولكن مع كل مباراة نجد أن مستوى الفريق ينحدر أكثر، فأين هي تلك الاصلاحات؟

عند اخراج عاشور واقحام نيدفيد كننا ننتظر أن يحدث تغير في طريقة اللعب بالملعب، ولكن على العكس رأينا أن نيدفيد سد ثغرة عاشور ليصبح هو وغالي محوري ارتكاز أمامهما صالح جمعة لنستمر باللعب بنفس الطريقة، ولكن إذا كان الأداء سيء ولم نغير الخطة فمتى نغيرها؟

كل هذه المشاكل تنم عن عدم وجود خطة موضوعة من البدري منذ بداية الموسم لمعالجة الأمور المختلفة تحسباً لوجود مشكلات، وبالتالي نظهر دائماً في ثوب المتفاجئ في المباريات وهو ما يجعل تدخله عبر التبديلات غير منطقي ولا يضيف أي جديد.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا