في الوقت الذي أضعف فيه الاتحاد المصري لكرة القدم نفسه وتفرغ لسياسة الطبطبة لم يعد هناك أي مرجعية محلية للاستناد عليها, فكشفت الأيام الماضية الوجه القبيح لكرة القدم وتحولت الساحة الى معركة مفتوحة مسموح فيها اللعب دون الاستناد الى أية قوانين أو أعراف.

وفي وقت مثل هذا الوقت الذي يحصل فيه شيكابالا على عفو مفتوح بغض النظر عن ما فعله مع منتخب مصر الأوليمبي أو حتى أمام الكاميرات في مباراة القمة, أو ما فعله أبو العلا في مباراة المقاولون, أو الهجوم العلني على جماهير الأهلي لمساندة لاعب هارب, وصولا الى تشكيل منتخب فاضح يستبعد فيه لاعب لأسباب تعود لانتماءات المدير الفني للمنتخب, ناهيك عن التجاوزات في المباريات الأخيرة بالدوري والبيع العلني للمباريات ان كان من جانب الحكام أو حتى الفرق.

وفي هذا الوقت الذي يتفرغ فيه اتحاد كرة القدم المصري في الحفاظ على كراسيه داخل الجبلاية تاركا الساحة للمهاترات بين الأندية التي تكلف خزائن الدولة سنويا ملايين الدولارات دون أي مردود مادي أو معنوي بل ان 90% منها تتنافس سنويا في عدم الهبوط للدرجة الثانية فيتفرغ الباقي للحصول على المركز الثاني الذي أصبح بطولة من وجهة نظرهم, وجهة نظرهم التي أصبحوا يعلنوها في مؤتمرات صحفية يكون مضمونها فقط الهجوم على النادي الأهلي سارق البطولات في ليلة دون قمر.

وبناءا على ما جاء فليس غريبا يا حضرات أن يلتزم النادي الأهلي يا حضرات الصمت, فالنادي الأهلي هو النادي الوحيد بل لا أبالغ عندما أقول الجهة الوحيدة في الوطن العربي الذي يحاسب على أقواله, فلا مكان للطبطبة ولا للدلع أو حتى لحفظ ماء الوجه, فالأهلي دائما مطالب بأن يكون واضحا واثقا وبالطبع صادقا في كل ما يقوله, فاذا كان صمته في كثير من الأوقات تعالي عن المهاترات في الساحة الرياضية فان كلامه كالسيف لا مجال للعودة ولا مجال للمساومة.

وفي الحقيقة لم أندهش من الثرثة الاعلامية الماضية التي تناولت الأهلي بشكل النادي الضعيف الذي يرضخ للضغوطات فهذا الوقت هو فرصة أيضا لوسائل الاعلام كما هي فرصة للأندية ورجال الأعمال, ولكنني بصراحة اندهشت من بعض الزملاء الذين رددوا نفس النغمة وكأن النادي الأهلي غريب عنهم بل انهم كانوا وراء انتشار اشاعة غضب وثورة جماهير الأهلي وهو الأمر البعيد تماما عن الصحة, فجماهير الأهلي تعلم جيدا ما يحدث حاليا في الساحة ولم تكن يوما من الأيام وسيلة ضغط على ناديها بل هي مساندة على طول الخط خاصة وان المجلس الحالي للنادي أثبت بشكل قاطع بأن طموحاته تتعدى العالمية ولا أشك ولو لحظة بأن النادي الأهلي بمجلس ادارته الحالي قادرا على كسر كل العوائق والحواجز.

يبقى شيء هام للجيل الجديد من الأهلاوية انتبهوا جيدا أخواني من بعض الأقلام التي تقدم السم بين السطور, فتكون المقالة عبارة عن مديح وشكر للأهلي بل وتتغنى بالانجازات والجماهير ومن ثم ترى ان هناك تشجيع لتلك الجماهير لمهاجمة رموز النادي, وان هذا الهجوم هو الفارق بين تلك الجماهير والجماهير الأخرى, انتبهوا أخواني جيدا من هؤلاء فهم أخطر من فقدان بطولة أو حتى هجوم مباشر على نادينا وأنتم تعلمون الباقي.

وهنا أختم مقالتي بكلام الأستاذ المعلم عدلي القيعي في مجلتنا الحبيبة الأهلي بتاريخ 22/5 "عاش النادي الأهلي يتعامل مع الأحداث دائما بترفع وتجنب الدخول في مهاترات لا طائل منها سوى اثارة البلبلة والاساءة في العلاقات بين عناصر الرياضة المختلفة خصوصا في مجال كرة القدم ... تعامل الأهلي دائما مع الأحداث مع الاساءات مع الاثارة مع التجاوزات مع الأخبار المغلوطة والغير دقيقة والغير صادقة دائما بترافع وتجاهل الكبار."

ويجعله عامر...

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا