تحليل الأهلي: ظاهرة متعب وفروق رمضان وتريزيجيه ومتى يهاجم باسم؟



فاز الأهلي على وادي دجلة في مباراة لعبنا بها تمريرات سريعة منذ فترة كبيرة لم نشاهدها، ولكننا حافظنا على الطريقة التي بدأنا بها منذ بداية الموسم الحالي.

أولاً: مازلنا لا نجيد نقطة البداية، فدائماً بالفترة الأخيرة ندخل إلى اللقاء متأخرين، ليعاني وسط ملعبنا من خسارة الاستحواذ وفرض سيطرته، هذه الفترة في الأغلب لا تطول عن 10 دقائق.

ولكن منذ أن ندخل إلى اللقاء ونستحوذ على وسط الملعب نبدأ في فرض اسلوب لعبنا الذي أرهق وادي دجلة، الذي كان يأمل في أن يلعب الأهلي بطريقته المعتادة في تقدم الظهيرين باسم علي وحسين السيد، ولكن هذا لم يحدث خاصة مع ظهور باسم في أكثر من كرة هجومية متأخرا من الجانب الأيمن.

ثانياً: بعدما فرضنا اسلوب لعبنا تمتع هجوم الأهلي بتمريرات سريعة وهو ما لم نكن نفعله منذ فترة كبيرة، فبالرغم من اللعب بثلاثي لا يعد التحرك في المساحات الخالية الميزة الأولى له، الا أننا لعبنا كرة هجومية جيدة.

من الممكن أن يكون من الأفضل اشراك لاعب جناح أو "جراي" في مثل هذه الطريقة لفتح الملعب، على عكس ما فعله مثلاً وليد سليمان، فأغلب تحركات سليمان كانت الدخول على المرمى، وربما كنا بحاجة للاعب يفتح الملعب أكثر، أو أن يستمر باسم أو حسين السيد في التقدم.

ففي كثير من اللقطات ظهرت مساحات على الأطراف خلف الظهير الأيسر لدجلة السيد سالم ولكن لعدم تقدم باسم مثل المباريات السابقة لم يكن هناك لاعب من الأهلي لاستغلال هذه المساحات.

ثالثاً: اللعب بمهاجم وحيد خلفه ثلاثة صناع لعب يعطي للمهاجم مهام لفتح المساحات للقادمون من الخلف وأحياناً تبادل المراكز معهم، وهو الأمر الذي يجيده عمرو جمال.

فمنذ عودته من الاصابة والأهلي اسلوبه الهجومي أفضل بكثير، وهذا لأنه يجيد اللعب خارج منطقة الجزاء وداخلها، فاللعب بمهاجم وحيد يتطلب تمتعه بمهارات عديدة وهو ما نجده في عمرو جمال.

رابعاً: على الرغم من استحواذنا على أغلب فترات اللقاء خاصة بالشوط الأول، فإنه إذا أخطأ لاعبي الوسط في تمرير الكرة دائماً ما نعاني من اضطراب يستمر لدقائق.

بالطبع لم نعتد على لاعبي وسط ملعبنا خسارة الكرة بالطريقة التي تحدث في المباريات السابقة والتي كان آخرها أمام دجلة عندما أخطا عاشور في تمريرة سهلة، ولكن علينا أن لا نضطرب وأن نباشر لعبنا بنفس الطريقة.

لتخطي هذا الأمر علينا أولاً أن نعمل على عدم التمرير الخاطئ في مناطق لا يمكن أن نخطئ بها، ثانياً علينا أن نعمل على كسب الكرة بأسرع وقت دون الاستعجال للقيام بمرتدة إذا كنا لا نجيدها، وبالتالي نعود بالمباراة للرتم الذي نريده.

خامساً: أمام دجلة ظهر وليد سليمان بمستوى أعلى بعض الشيء من المباريات السابقة، ولكنه مازال يعاني من الناحية البدنية، وهو ربما ما دفع فتحي مبروك بتبديله في بداية الشوط الأول بنزول مؤمن زكريا.

مؤمن مازال يعاني هو الآخر بعد الاصابة من الدخول في المباراة في أسرع وقت، فإذا شاهدناه أمام دجلة وقبلها أمام الترجي فإنه يحتاج لبعض الوقت للدخول في أجواء اللقاء.

سادساً: رمضان صبحي بالفعل يثبت بعد كل مباراة أنه لاعب من طراز فريد، يمتلك امكانيات عالية تمكنه من أن يكون نجم كبير في المستقبل، حتى أن الفارق في الملعب ظهر بعدما خرج مصاباً.

فقبل خروج رمضان تمتع الأهلي بتحركات وتمريرات متقنة خاصة بين الثنائي عبد الله السعيد ورمضان، فور خروجه ونزول تريزيجيه ظهر الفارق الذي ربما يعود لكوّن تريزيجيه لاعب جناح أكثر من أن يكون صانع لعب، بينما رمضان قادر على اللعب بالطريقتين.

سابعاً: حالة تهديف عماد متب فريدة من نوعها، حيث أحرز هداف الأهلي 12 هدف بالدوري نصفهم من مباريات نزل فيها كبديل، وهو أمر لم يتمتع به متعب بالسنوات الماضية.

عليه بهذه القدرة التهديفية العالية أن يعمل على حالته البدنية ليعود مرة أخرى للمشاركة من بداية المباريات، خاصة مع وجود منافسة شرسة مع عمرو جمال.

ولكن يستحق كل الاشادة بأن يكون قادر في 6 مباريات بالدوري أن يحل بديلاً وأن يصنع الفارق ويضع بصمته، وهو مثلما قال الأمر الذي تعلمه في ظل وجود جاريدو كمدير فني للفريق.

ثامناً: منذ بداية الشوط الثاني ودجلة يحاول العودة مرة أخرى للمباراة، ليدفع بلاعبين في الهجوم أكثر، حتى أن بعد احراز ستانلي للهدف الأول بالدقيقة 77 هاجم دجلة بطل خطوطه، مما أظهر كثير المساحات في دفاعاته.

ولكن بدلاً من محاولة انهاء اللقاء مبكراً بمرتدات انتظرنا حتى هدف متعب بالدقيقة 90 ولم نستفد من هذه المساحات، على الرغم من وجود لاعبين أصحاب سرعات عالية مثل تريزيجيه ومؤمن، فلماذا نصعب الأمور على أنفسنا؟

تاسعاً: مستوى الفريق الفني في صعود مستمر، للمباراة الثانية على التوالي نلعب كرة جيدة ونفرض اسلوبنا في الملعب، وذلك بعد فترة من اهتزاز في المستوى.

ولكن هل بالفعل اهتزاز المستوى كان بسبب الاصابات؟ إذا كانت الاجابة نعم فكان علينا تغير الطريقة واللعب بما يناسب اللاعبين الموجودين، وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يمنعنا من فقدان نقاط سهلة خسرناها في سباق الدوري.

الأهم أننا عدنا لارتفاع المستوى مرة أخرى، وأعتقد أنه سيستمر في الصعود خاصة مع مشاركة العائدين من الاصابة بصورة أكبر في المباريات وهو ما سنجني ثماره ان شاء الله في المباريات المقبلة.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا