"ما حققه هذا الفريق هو إعجاز لا يمكننا أن نفهمه .. أن تفوز بدوري الأبطال في قارتك ثم تأتي لتقدم هذا المستوى في بطولة العالم للأندية وأنت لا تلعب سوى مباراة كل أسبوعين أو ثلاثة أمر لا يمكن تصديقه .. كل الإحترام لناديكم".

هذه الكلمات قالها لي مذيع بقناة “Globo Sport” البرازيلية خلال بطولة كأس العالم للأندية باليابان ديسمبر الماضي، عقب فوز الأهلي على سانفريتشي هيروشيما الياباني في أول مبارياته بالبطولة .. كان الجميع ينظرون لبعضهم البعض بدهشة .. كيف أتى هذا الفريق في ظل توقف النشاط في بلده ليتوج بطلا لأفريقيا ويصل لقبل نهائي مونديال الأندية؟

لكنه الأهلي .. الذي أبى إلا أن يؤكد ان ما فعله بالعام الماضي لم يكن مصادفة، ليعتلي قمة مجموعته بدوري الأبطال هذا العام أيضا ويبلغ نصف نهائي البطولة الأفريقية الأقوى، سعيا وراء نهائي آخر ولقب ثامن "بمشيئة الله" .. دون النظر لأي ظروف أو معوقات .. فهو الأهلي.

فريق يعاني من توقف النشاط المحلي وإلغاء الدوري لعامين متتاليين .. لا يجد ملاعب لخوض المباريات ويضطر للعب في ملعب غير معتاد عليه وفي الظهيرة وليس تحت الأضواء كما اعتاد .. يلاقي الصعوبات في خوض مباريات ودية ليستعد لمبارياته القارية .. يواجه المشكلات حتى مع بعض جماهيره ويلعب في أغلب الأوقات في ملاعب خالية .. مدربه يتركه في وسط الموسم ويقوده مدرب كان حتى أقل من عامين سابقين الرجل الثالث في الجهاز .. يتركه عدد من نجومه للاحتراف ويغيب الباقون للإصابة ويدخل كل المباريات بقائمة إجبارية .. لاعبوه لا يتقاضون مستحقاتهم ولا يتمكن من استقدام لاعبين جدد إلا بالمجان نظرا لأزماته المادية .. يخوض المباريات في نهار رمضان ولاعبوه صائمون، ويتعرض لهزيمة تجعل الجميع يخرجونه من حساباتهم .. لكن الأهلي لا يستسلم.

ما حققه ويحققه الأهلي حتى الآن هو إعجاز بكل المقاييس .. إعجاز سيحفظ لهذا الجيل حقه في أن يكون أعظم الأجيال التي ارتدت القميص الأحمر .. جيل لم يبالي بالصعوبات وواصل تشريف ورفع إسم ناديه أياً كانت الظروف والمعوقات.

الحمد الله على نعمة الأهلي .. ويبقى "الأهلي" فوق الجميع.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا