لايضيع حق وراءه ألتراس



حاول البعض يوم أمس تصوير احتفال جماهير الالتراس بقرار المحكمه على انه شماته في المتهمين الذين تم احالة اوراقهم الى فضيلة المفتي واحتفالاً بنهاية القضيه من وجهة نظر الالتراس وهو الامر المنافي تماماً للواقع والحقيقه .. فمن يعرف الالتراس جيداً يعرف ان القضيه بالنسبه لهم لم تنتهي حتى الأن ولن تنتهي حتى يتم القصاص التام من كل من شارك او خطط في المذبحه التي تعرض لها شباب من أفضل جماهير الأهلي.

المشكله ان الجميع فسر احتفالات الالتراس يوم امس على انها فرحه بنهاية القضيه بالنسبه لهم ولكن من يعرف عقلية الالتراس جيداً سيعلم ان ماحدث يوم امس هو سعادة بنهاية الجوله الاولى من معركة العداله والقصاص التي قرر هؤلاء الشباب تفريغ انفسهم من اجلها .. فعقلية الالتراس ياسادة لاتعرف الا الغناء حتى في احلك لحظات الحزن والهزيمه والانكسار وهو الامر الذي يحتاج البعض الى معرفته عن هؤلاء الشباب حتى لايعتقدوا ان ماحدث يوم أمس هو نهاية المطاف.

وبعودة مرة أخرى محاكمة بورسعيد سنجد ارتياح شديد ساد الاوساط الرياضيه بعد قرار المحكمه والذي جاء بإجماع الاراء ليفتح باب الامل مرة أخرى نحو ادانة القيادات الامنيه التي شاركت وسهلت حدوث المذبحه فلو كان الاعدام صعب التحقق لإنعدام الدليل المادي الاكيد لمشاركة القيادات الامنيه في المذبحه ولكن كل القرائن تشيل الى تسهيل حدوث القتل وهو مايجعلنا نأمل في حصول قصاص عادل من القيادات الأمنيه التي وقفت تشاهد مايحدث بكل دم بارد وبدون اي محاوله لإنقاذ جماهير الأهلي من مصيرهم المحتوم.

وعلى نفس الصعيد نتمنى ان تتوقف حمامات الدم التي ظهرت في بورسعيد والتي تسبب فيها القيادات السياسيه في المدينه والتي ظلت طوال اشهر طويله تمني أهالي المتهمين بالبراءة الاكيده لتستيقظ المدينه يوم أمس على قرار الاحالة الى المفتي ليفقد الكثير من الشباب اتزانه بسبب الوعود العسليه التي ظل يطلقها رجال السياسه في المدينه حول استحالة حدوث اي حكم ضد المتهمين عكس ماحدث فجاءت القرارات بصدمه مضاعفه تسببت في الكارثة التي حدثت يوم أمس لتزيد احزان الوطن بدماء جديده تسيل من اجل اهداف سياسيه ووعود انتخابيه بعيدة عن ارض الواقع.

والغريب في الامر هو اننا في مصر دائماً ننتظر حدوث المصيبه من أجل التحرك فعلى الرغم من معرفة القيادة السياسه بأن صدور اي حكم سواء كان الحكم سلبي او ايجابي فسوف يؤدي الى اشتعال الامور في بورسعيد او في القاهرة .. وعلى الرغم من ذلك كان التأمين ضعيفاً للغاية في بورسعيد وحول النادي الاهلي وجاء القرار لتشتعل الامور في بورسعيد وتظل المدينة مشتعله عدة ساعات حتى تدخل القوات المسلحه وهو أمر مستغرب للغاية ويضيف العديد من التساؤلات!!

وفي النهاية لا أملك الا ان ارفع القبعة لشباب الالتراس الذي ظل قرابة العام يسعى وراء العدالة والقصاص حتى تحققت وصدق من قال انه لايموت حق وراءه "التراس" .. فقد كنا نتحدث في الماضي عن جماهير تحب لاعب في الفريق المنافس وتتغزل في اخلاقه وموهبته الكرويه ولكني لأول مره من فترة طويله اسجل شهادات من جماهير زمالكاويه تؤكد عشقها لألتراس "أهلاوي"

 

للتواصل مع الكاتب عبر الشبكات الإجتماعية

 Waleed Zaki | Create Your Badge

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا