تابعت العديد من محللى كرة القدم ومقدمى البرامج الرياضية الذين ابدوا اهتمامهم بمباراة العودة بنهائى دورى ابطال افريقيا وعلقوا على نتيجة مباراة الذهاب والتى انتهت بالتعادل الايجابى بهدف لكل فريق وابدوا ثقتهم على ان مباراة العودة برادس ستكون مفتوحة وهو ما سيساعد الاهلى على تحقيق الفوز والعودة بنتيجة ايجابية.

ويبدو ان من يعمل فى مجال كرة القدم بمصر يحلل الترجى فى جيل التسعينات وفقا للذاكرة دون اى متابعة لمبارياته الاخيرة فى دورى الابطال او حتى الدورى التونسى ودون التفكير فى كيف يرى معلول المدرب القدير المباراة فالمدرب التونسى يرى ان فريقه قد فاز بالفعل ولا يحتاج سوى للدفاع فى الشوط الثانى فالتعادل السلبى يمنح فريقه اللقب الافريقى وهو المطلوب.

حيث سيركن معلول الى تامين فريقه اولا والاعتماد على الهجمات الخاطفة مستغلا سرعة لاعبيه واجادة التسجيل من اقل الفرص وهو ما يجب ان يفطن اليه الجهاز الفنى بقيادة البدرى فيجب تامين الدفاع والتركيز طوال احداث المباراة التى لن تنتهى سوى بصافرة الحكم.

فمن تابع مباراة نصف نهائى البطولة بين الترجى ومازيمبى فى تونس يعلم جيدا ان الترجى كان يمكن ان يخرج من الشوط الاول وهو متأخر فى النتيجة بثلاثة اهداف على الاقل الا ان المباراة انتهت بفوز الترجى بهدف نظيف سجله فى الدقيقة 70 بعد ان تملك الاجهاد من الضيوف.

حقيقة يعلم كل من تابع كرة القدم الفريق الاكثر مهارة ويملك ادوات جمالية اكثر ليس هو المرشح الافضل للفوز وانما الفريق الاخطر والاكثر فعالية والاكثر تنظيما فى الملعب وهو ما حدث فى دورى ابطال اوروبا حيث فاز تشيلسى على افضل فرق القارة العجوز لانه الفريق الاكثر تنظيما والاكثر جدية داخل الملعب الفريق الذى لم يقبل الهزيمة وهو ما تكرر فى اخبر مباريات برشلونة فى دورى الابطال حيث استحوذ الفريق الاسبانى على اكثر 80% من استحواذ الكرة امام سيلتك الاسكتلندى ولكنه خسر بهدفين مقابل هدف.

ما يجعلنى اكثر تفاؤلا واكثر ثقة فى قدرة الاهلى على العودة بالكاس من تونس هى روح الفانلة الحمراء التى تجعل الفريق غير قابل للهزيمة وتجعل جماهير المارد الاحمر على ثقة فى قدرة الفريق على التغلب على اى صعوبات داخل وخارج الملعب واى غيابات حتى لو كان الفريق هو الفريق الاقل تنظيما ولكنه بكل تأكيد هو الاكثر رغبة فى الفوز من اجل الشهداء.

للتواصل مع الكاتب