من قلبى فرحت بالغاء السوبر ولكن .. و"شابو" لابوتريكة



لم اتمكن من اخفاء شعورى بالفرحة فور توارد اخبار بالغاء مباراة السوبر صباح الخميس بعد اعتذار الداخلية عن عدم قدرتها على تأمين المباراة بعد الاحداث الاخيرة من اقتحام مختار التتش و اقتحام مبنى اتحاد الكرة فى ظل غياب تام للامن وفشله فى تأمين منشات حيوية فى قلب مصر وفى عز الظهر.

بشكل عام انا رافض لعودة نشاط الكرة فى الفترة الحالية لاسباب عديدة منها عدم وجود قانون للرياضة او قانون للملاعب وعدم جاهزية المنظومة بشكل عام فلنا ان نتخيل ان ملعب الكلية الحربية ظهر باسوء اشكاله فى مباراة الزمالك الاخيرة امام تشيلسى فى تعبير واضح عن عدم اهتمام المسئولين عنه وهو الملعب الوحيد الذى يستضيف المباريات فى الفترة الاخيرة وهى مباريات الاهلى والزمالك فكيف سيستقبل عدد من المباريات كل اسبوع وما حال باقى الملاعب والتى نعلم جيدا ان اداراتها لم تتغير ودائما ما عانينا من مستوى الارضية والمدرجات والمرافق العامة بها.

الملاعب جزء هام من النشاط الرياضى وهى غير جاهزة لاستقبال مباريات كرة القدم والامن غير جاهز لتأمين المباريات فى ظل عدم وجود قانون وعقوبات لمشاغبى الملاعب اسوة بما يحدث فى بلاد العالم وكذلك الاندية فاغلب الاندية الجماهيرية بلا مجلس ادارة حقيقى قادر على منح الاندية الاستقرار المادى والادارى وجميعها وجوه اعتدناها ولن اتحدث عن حال اتحاد الكرة ولوائحه الظالمه وخاصة لائحة المسابقات التى تحكم حسب اضغوط الاعلامية فلا املك سوى ابتسامة ساخرة وحركة لا ارادية بعد تذكر بعض المواقف مثل موقف ابراهيم سعيد الخارج عن الاداب و الذى تكرر اكثر من مرة بعد ذلك.

كل هذه الاسباب كنا نتمنى ان تتعدل عقب نجاح ثورة يناير فى قلب نظام الحكم تمنينا تطهير الرياضة من اصحاب المقاعد وتولى اصحاب القدرة على التطوير وليس فن "الثبيت" فى اعضاء الجمعية العمومية ولكن بطبيعة الحال لم يحدث هذا فى اى مجال وبالطبع منها الرياضة وبالاخص كرة القدم.

تم استئناف الدورى الماضى رغم عدم الجاهزية " التطهير" وكانت النتيجة مجزرة بورسعيد وشبكة متأمرة وبقرار ثورى او حنجورى تم الغاء البطولة اخيرا بعد اشاعات كثيرة عن ارتباطات الاتحاد الاعلانية والاندية من اجل تكريم الشهداء ولم يتم العمل باى حال من اجل البحث عن حق الشهداء ولا يمكن القول سوى ان ربنا موجود هو هيخلص بعد ان تملكنى اليأس بعد ان رأيت احكام القضاء فى قضايا شهداء الثورة اما عن حال الدورى فلم يعمل اى شخص فى منظومة الرياضة من اجل تفادى حدوث المجزرة مستقبلا فى ظل مجلس قومى للرياضة كان مستمر فقط لحين تعيين وزارة جديدة اتت بالعامرى فاروق كوزير يريد ان يثبت نجاحه مع اول خطوة بقرار لرد كرامة الداخلية والمسئوليين قبل التفكير فى كيفية حماية البشر ارخص انواع السلع فى المحروسة.

لم اكن فردا من اولترا الاهلى من قبل وعندما حضرت مباريات الفريق تواجدت فى الدرجة الثالثة ولم يعجبنى الامر فكيف يقوم شخص بسباب لاعب ويردد هتافه الالاف دون تفكير ولكن الامر لا يختلف كثيرا عن الشارع فهذه هى الاخلاق الحميدة فى العصر الحالى بين الاصدقاء ولكن عقب احداث المجزرة اتفهم عدم رغبتهم فى عودة الدورى واتفق معهم فالقصاص يا سادة ليس فقط عقاب القتلة فقط ولكن ايضا حماية الجمهور مستقبلا من تكرار نفس الامر ونحن لم نتمكن من انتظار العدالة البطيئة بمحاكمنا المصرية.

نعم اعترض على ما فعله شباب رابطة اولترا والومهم كثيرا على اقتحام النادى الاهلى واتحاد الكرة فهم يدركون ان مازال هنالك وسائل سلمية لابداء اعتراضهم وبشكل عام فانا ارفض اى مظهر لابداء القوة واستعراضها ولكن عندما انزل الى الشارع بعيدا عن مدينة افلاطون المس بنفسى فى كل مكان ان اللى عايز يعمل حاجة بيعملها لو كان يقدر هو ده حال مصر من اصغر مكتب حكومى واصغر زقاق لاكبر شارع فى البلد ومفيش عقاب و لا رادع لكن الاقتحام بمظاهر بلطجة يظل مرفوض بكل الانواع .. اقولكم اعتصموا فى الطريق امام بوابات برج العرب وامنعوا الفريقين يدخلوا فالاعتصام ليس جريمة ولكن التعدى على منشأت عامة يعد جريمة فى القانون المصرى .. لا اريد ان يضل من يطالب بالحق الطريق ليتحول الى مجرم فى نظر القانون والناس ويجب على قادة المجموعة التفكير اولا فى شباب المجموعة الذين يثقون بهم قبل التفكير في من مات والحق لن يضيع ابدا اذا ظل هناك من يبحث عنه وكله بالقانون.

الان بعد قرار اقامة السوبر لا يسعنى سوى الدعاء بان تمر المباراة بسلام فى ظل تعنت من المسئولين ورغبة فى فرض الرأى دون النظر الى الصالح العام او محاولة بناء نموذج رياضى ناجح نسير عليه فى السنوات المقبلة لنشهد بانفسنا تطور الرياضة فى مصر بدلا ان تظل نجاحاتنا فى الاوليمبياد البارالمبية سرية بينما نحتفى بنجاح تحقق بالصدفة فى لعبة للاصحاء.

اخيرا

يا فرحتى ستاد القاهرة فيه بوابات الكترونية وكشافات معادن ولكن لا يتم استخدامها يا سادة اتوبيس hلسوبر جيت منظم اكثر من اكبر ملعب فى القارة الافريقية.

ابوتريكة يستحق رفع القبعة والتحية  لانه مازال قادر على التعبير عن رايه فى موضوع لن يؤثر على دخله اذا كان ضد الموقف الرسمى للنادى بينما هناك اخرون ينتفضون ضد النادى بسبب اموالهم وبس ومعروفين واسألو حسن حمدى.

شهداء اولترا مش اغلى من شهداء الثورة او شهداء الجيش الذين قتلوا قبل اذان المغرب بلحظات فى رمضان "عايزين" حقهم كلهم بالقانون واتمنى ان يتم استئناف الدورى المصرى فى حال اصلاح اللوائح المكسورة.

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا