أنياب الوزارة..وبلطجة المصري



العشوائية وانعدام المسؤولية هي السمة التي اتصفت بها معظم جوانب حياتنا عبر أعوام طويلة، وإمتلأ الواقع الرياضي بأحداث انعدم فيها اتخاذ اي مواقف "رجولية" أو مسؤولة لتغيير خطأ حدث بداية من صفر المونديال وأحداث أم درمان وهدايا أبو ظبي وتستمر الأحداث من سوء التعامل مع الجماهير الى أن تطور الأمر لينتهي بمباراة المحلة ومن بعدها مجزرة المصري.

 

اذا قارنا اقوال وتصريحات اداريي المصري البورسعيدي ولاعبيه بعد المجزرة وهي أحاديث موثقة بالفيديو "والبركة في اليو تيوب" لوجدنا كمية اعتذارات ومحاولات مستميتة لإيجاد أي حل لاصلاح النكسة التي حدثت ومسح العار الذي التصق بإسم المصري وبورسعيد عامة مدى التاريخ وستصبح ذكرى سوداء تضيع اي شيء جيد حققه المصري في الماضي أو أي حدث سيحققه في المستقبل.

 

والمنطق يقول أن على المصري أن يبذل جهوداً مستمرة ومستميتة لتحسين صورته وضمان مستقبله، لكن يبقى السؤال..."ومن يعمل بما يقوله المنطق؟"

 

المصري ظن انه بأخطاء اللجنة المؤقتة وتواطئها في قضية ايقافه يستطيع فرض أمر واقع وأن يعود الى الدوري "ولا كأن حاجة حصلت" فهل يأمل المصري في أن يرسل بفريقه أو بجماهيره الى إحدى المباريات منتظراً أن يحدث لهم أي حادثة مشابهة لمجزرة بورسعيد فيصبح الأمر منتهياً "ولا تعايرني ولا أعايرك...الهم طايلني وطايلك"

 

أم أن المصري يعتقد بانه قادر على تحدي واقعه وعاره "ويعمل نفسه مش شايف" لأن مروره مرور الكرام سيجعل أي فريق لا يخشى من تكراره. في كلتا الحالتين فإن إدارة المصري وخلفها نواب مجلس الشعب لمدينة بورسعيد وجمهور المصري يتصرفوا بإنعدام تام للمسؤولية أو بأي تقدير لعواقب ما يتفوهوا به... فما دور وزارة الشباب والرياضة في أمر كهذا؟

 

أسلحة وزارة الشباب والرياضة كثيرة اذا ارادوا استعمالها تبدأ من الإستادات وقدرتها على التفاوض مع وزارة الداخلية لمنع أي مباراة تحدث على أي إستاد في بورسعيد أو قريب منها مما سيجبر المصري ان عاد "بلوي الذراع واستعمال القانون" أن يخرج في كل مباراة للعب خارج أرضه وهو أمر لا يمكن تحمله من أي فريق.

 

كما يمكن تغيير قواعد اللعبة بما ان الأرض التي يملكها معظم الأندية هي ملك الدولة ويتم تأجيرها الى الأندية لذا يمكن الضغط على ادارة المصري عبر الإيجار السنوي الذي يتجدد وعبر الهبات والتمويل الذي يأتي من الوزارة الى الأندية.

 

أضف على هذا امتلاك الحكومة حقوق البث التلفزيوني في كل مصر وهو ما يجعل للوزارة القدرة على الضغط بعدم بث أي مباراة للمصري بالاضافة الى منع تواجد الجماهير وهو ما يجعل المصري كأن وجوده كعدمه.

 

ليست الفكرة في استعمال القانون لفرض منع المصري من المشاركة بقدر ما هو ارساء أسس بأن فريق التصق به فعل دموي ومجزرة رياضية تحدث عنها العالم بأكمله لا يشعر بالعار ولا تشعر جماهيره بأي تأنيب ضمير...ولا يشعر نواب مدينته بأي خطأ من محاولتهم اعادة المصري الى الكرة المصرية بدون أي عقوبات.

 

أما إن مر هذا الحدث مرور الكرام ككل حادثة سابقة ...ليتحمل الجميع ذنب ما قد يفعله جمهور الأهلي في جميع المحافظات ولا يلومنهم أحد.

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا