دوري أبطال أفريقيا - 2024

لصانع الالعاب ... وجوه كثيرة



بعد مرور اربعة مباريات في مشوار الاهلي الافريقي داخل دوري المجموعات ومع زخم الصفقات الذي اتي به الاهلي في الاونة الاخيرة وتضارب بعض الرؤي الفنية في اختيار وليد سليمان كبديل محتمل او مستقبلي لمحمد ابوتريكة وجدت نفسي مسئولا لانتهز هذه الفرصة لتوضيح انواع اللاعبين الذين يقومون بمهمة صناعة اللعب او الPLAY MAKING

النوع الاول Defender Play Maker

ابرز من يقوم بهذا الدور عالميا هو اندريا بيرلو لاعب الميلان السابق واليوفنتوس الحالي ويندر وجود هذا النوع من اللاعبين في مصر وربما يكون حسام غالي هو اللاعب الوحيد الذي يقوم بهذه المهمة بكفاءة يلية بدرجة اقل حسني عبدربه وحمص ومهمة هذا اللاعب تكون في صناعة اللعب من الخلف بالقيام بارسال عرضيات بطول وعرض الملعب ومعه يمكن ان يتحول صانع اللعب الاساسي الي جناح مثلما يحدث مع سيدورف ثم يتحول الجناح الي راس حربة مثل روبينيو او كاسانو

كما برز في هذا الدور بشدة على مستوي المنتخبات مايكل بلاك نجم المنتخب الالماني وخاصة في كاس العالم 2002 ووضح اثر ابتعاده في المباراة النهائية عن الماكينات الالمانية امام البرازيل كما ان ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد نجوم المنتخب الانجليزي متميزان جدا في القيام بهذا الدور مع انديتهما الا انهما فشلا في القيام بنفس الدور مع المنتخب لتشابه ادائهما سويا

من الاسماء السابقة نجد ان عنصر المهارة او المراوغة غير متوافر بصفة عالية باستثناء حسام غالي والذي يميل بطبعه الي القيام بهذا وعلى العكس نجد ان التسديد من مسافت متوسطة وبعيدة المدي صفة مشتركة بين معظم لاعبي هذا النوع نظرا لامتلاكهم حساسية التمرير الطولي والذي يحتاج الي ارسال الكرة لمسافات طويلة بدقة متناهية ويعتبر مراقبة هذا النوع من اللاعبين دربا من دروب المستحيل لان هذا النوع من اللاعبين محسوب على الجزء الدفاعي للفريق ومعني ان تقوم بمراقبته ان تعطي تعليمات لاحد افراد الهجوم برقابته او القيام زيادة عدد افراد لاعبي الوسط للقيام بهذا الدور.

   

 

النوع الثاني Wing Play Maker

هذا النوع من اللاعبين يتميز دائما بالسرعة الشديدة وينتظر المساحات بفارغ الصبر لابراز قدراته ولا يميل بطبعه الي اللعب داخل عمق الملعب بل ويصبح عبئا على الفريق اذا تواجد خارج منطقة نفوذه وابرز هؤلاء اللاعبين بالطبع هو كريستيانو رونالدو ومعه واليكسيس سانشيز وجاريث بال وفي الجيل الاقدم نسبيا كان روبين وربيري هما الاخطر في لعب هذا الدور

 وهذا النوع من اللاعبين يستطيع اللعب على كلا الجناحين اما بالمرور وارسال العرضيات و التسديد بوجه القدم اذا كان يلعب بقدمه اليمني ويلعب في الجهة اليمني وذات الامر بالنسبة للناحية اليسري او ان يلعب في جهة عكس القدم التي يلعب بها كان يلعب في الجهة اليسري وهو ايمن او العكس وهنا يصبح عنصر المرواغة للداخل لتسديد الكرة بباطن القدم داخل الشباك

والاسماء المصرية  التي تلعب هذا الدور بركات وشيكابالا والوافد الجديد على القلعة الحمراء وليد سليمان وللاخير وقفة لانه لب هذا الموضوع فمن يرشح وليد سليمان للعب دور ابوتريكة بالتاكيد سيظلم وليد ليس لفارق المستوي ولكن لاختلاف الدور فالفتي الاسمر الاهلاوي لا يجيد اللعب داخل عمق الملعب ودائما ما يهرب على الاجناب معتمدا على عنصر السرعة وتغيير الاتجاهات اكثر من مرة في مدة قليلة اضافة الي اجادته تسديد الكرات بباطن لقدم... والاعتماد عليه في عمق الملعب يعني قتل موهبته واهدار طاقته  وكلنا تابعنا عدم قدرة روبين على القيام باي دور في نهائي ابطال اوربا الموسم الماضي امام الانتر بعدما اجبره مورينيو على اللعب الي داخل الملعب دون ان يتيح له الفرصة للتسديد وبذلك قتل اهم اسلحة البافاري في موقعة البرنابيو العام الماضي في نهائي دوري ابطال اوربا

النوع الثالث Center Play Maker

وهذا هو النسخة الاصلية من صانع الالعاب الذي نعرفه الذي يلعب في وسط الملعب ويقوم بارسال تمريرات حريرة قصيرة او طويلة داخل قلب منطقة جزاء وكأنه يعزف على اوتار كمان ليعطي لحنا جميلا وموسيقي اروع تنتزع اهات الجماهير وابرز من لعب هذا الدور هو زين الدين زيدان وفي النسخة المحلية محمد ابوتريكة وقديما كان رضا عبدالعال ووليد صلاح الدين وحازم امام .والقيام باي دور دفاعي او تكليفه بدور راس الحربةلهذا النوع من اللاعبين يقتل موهبته تماما فهو تماما كوزير الشطرنج يحب التحرك بحرية بلا اية قيود

لذا فان محاولة اقناع الجماهير بان وليد سليمان بديل لتريكة حتي ولو كان تغيير في ارض الملعب هو نوعا من تغييب او الكذب على الجماهير فالاثنان يستطيعان اللعب بجوار بعضهما بلا ادني مشكلة لذا فان سليمان يكاد يكون الاقرب والاشبة ببركات وليس بتريكة في طريقة الاداء اجمالا

هذا النوع من اللاعبين على الرغم من ان رقابته تكون دائما لصيقة في اغلب المباريات الا ان المدير الفني للفريق الذي يمتلك هذا اللاعب قادر على ابطال هذه الرقابة من خلال وضع راسي حربة ثابتين على الاقل ومعهما لاعب سريع في احد الاجناب او لاعب وسط ملعب يمتلك القدرة على لعب ( واحد –اثنين ) مع صانع الالعاب وبذلك تتاح له الفرصة كي يعبر عن ابداعاته

لذا فان اراد الاهلي الاعتماد على صانع العاب بنسخته الاصلية في الاعوام القادمة ان يحتفظ بامير سعيود وان يعطيه فرصة اكبر في اللعب اما الكلام عن انانيته وعدم استماعه لكلام المدرب وبذلك يجب ان يبقي داخل دائرة الاعارة او البدلاء فهو يثير الضحك والسخرية  في نفس الوقت من اسباب واهية تجعلنا نفرط في لاعبا من الممكن ان يكون نجما كبيرا

فلا اعتقد ان جوزيه اكثر احترافيه من اليكس فيرجسون الذي اصر على كريستيانو رونالدو حتي صنع منه الدون البرتغالي الذي لا يقهر في اخر مواسمه مع فريق الشياطين الحمر للدرجة التي جعلت رونالدو يقول على نفسه بعد اكتساحه لكافة الاستفتاءات بانه فعل كل ما في وسعه لكي يفوز بلقب افضل اول وثاني وثالث لاعب اي انه يقول بطريقة غير مباشرة ان المقارنه بينه وبين اقرب لاعب له كبيرة جدا وهو ما كان واضحا بشكل لا يقبل الجدل في اخر مواسمه مع مانشستر يونايتد

المهم ان فيرجسون قام بتغيير طريقة اداء رونالدو كثيرا بالاصرار على اشراكه اكثر من ابعاده عن المباريات والاهم ان رونالدو عندما لعب في صفوف مانشستر كان لا يزال في ال 19 ورحل وهو في 24 ولم يجمد طويلا تحت مسمي انه مستقبل النادي وبذلك استفاد منه اكثر من مرة باحرازه عدد لا باس به من البطولات اهمها كان دوري الابطال وكأس العالم للاندية وثانيها حصول خزينة النادي علي اكبر كم من الاموال باعتباره اغلي لاعب في العالم بدلا من ان يقوم النادي بتجديد عقده ويتكلف مبلغا يرهق خزانته بعد ذلك   

النوع الرابع  Second Striker

وهذا النوع من اللاعبين يكون ما بين راس الحربة وصانع الالعاب الا انه يمتلك ميزة اللعب داخل الصندوق بدرجة اكبر من كل من سبقوه وابرز مثال لهذا النوع من اللاعبين هو النجم الهولندي دينيس بيركامب في الارسنال واليساندرو ديل بيرو في اليوفنتوس وللاسف لم يظهر هذا النوع من اللاعبين في مصر على مدار تاريخها الكروي باستثناء الاسطورة محمود الخطيب الذي استطاع ان يعيد توظيف نفسه  في هذا المركز مع تقدم العمر به بطريقة فطرية ودون تدخل من احد وحتي مع تغيير طريقة اللعب في اواخر الفترة التي لعب فيها باضافة راس حربة صريح معه ( ايمن شوقي –طارق خليل –حسام حسن ) كان ( يسرق نفسه ) بلغة الكرة الي حدود منطقة الجزاء ويلعب هذا الدور بكفاءة منقطعة النظير

اما الكلام عن اللاعبين اصحاب القوة البدنية والذين يمتازون بالقوة وحجب الكرة عن اعين المدافعين وانتظار العون من باقي اللاعبين فهو نوع اخر من انوع رؤوس الحربة وليس من صناع الالعاب على الرغم من اشتراكهم في نفس التسمية كمهاجم ثاني الا ان طريقة اللعب والتوظيف تختلف كثيرا ومن ثم لا تصح المقارنة فمثلا لا يمكن مقارنة بيركامب باديبايور مع انهم يشغلون نفس المركز ونفس الامر بالنسبة لدي نتالي مع امورو في صفوف المنتخب الايطالي       

 

للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا