الصقر والخواجة !



لقد إتخذت لجنة الكرة في النادي الأهلي قرارا هو الأسوأ على الإطلاق لها منذ فترة طويلة بمباركة من مانويل جوزيه المدير الفني للفريق والذي أتخذ هذا القرار منذ فترة ليست بالقصيرة وفضل إرجاء الإعلان عنها لنهاية الموسم منعا لحدوث أي مشاكل في الفريق ولفرض مزيد من الإستقرار داخل القلعة الحمراء وهو الإستغناء وعدم التجديد للصقر أحمد حسن.

ولكن دعونا نبدأ في البداية مع الأسلوب السىء في التعامل مع نجم بحجم أحمد حسن وهو لاعب دولي وكابتن المنتخب المصري وأحد أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ الكرة المصرية حيث تجاهلت لجنة الكرة برعاية جوزيه أمر التجديد للاعب قبل نهاية عقده وهى نفس اللجنة التي جددت لبركات وفتحي وأحمد السيد ووائل جمعة والعديد من اللاعبين قبل نهاية عقودهم بفترات طويلة وهى التي كانت تجرى تلهث وراء اللاعبين للتجديد لهم على الرغم من مبالغة العديد من اللاعبين في مطالبهم المادية وإن كان أمرا طبيعيا في كرة القدم.

وأحمد حسن هو لاعب لن نحتاج للحديث عن إنجازاته إلا أنه هو الذي أصيب بإصابة بالغة الخطورة في ركبته وعاد أكثر تألقا مع الفريق كعادته دائما بفضل ما يتحلى به من روح الإصرار والعزيمة والكفاح والتي كان يجب إستمرارها مع الفريق لكي ينقل خبراته للاعبي الشباب في الفريق إلا أن رغبة الخواجة جوزيه في رحيله كانت هي الأقوى ولم لا فهو صاحب الكلمة العليا في النادي مع كامل التقدير والإحترام لإنجازاته مع الفريق.

والكل كان يعلم في النادي الأهلي أن لاعبا بحجم أحمد حسن يحتاج لمعاملة مختلفة حتى وإن لم يشارك بصفة أساسية مع الفريق فهو لم يعترض منذ عودته من الإصابة ولم نسمع عن أي مشاكل له لأنه تغيير كثيرا وتأقلم على الظروف الجديدة في الفريق وهو نفسه الذي ساهم كثيرا في تحقيق الفريق لبطولة الدوري الموسم الماضي مع حسام البدرى سواء بأهدافه مع الفريق أو بتمريراته أو حتى بروحه وإصراره إلا أن جوزيه تجاهل التاريخ والحاضر والمستقبل وخاف من الدخول في مصادمات مع اللاعب والتي من شأنها زعزعة الإستقرار في الفريق على الرغم من أنه قادرا على إحتواء اللاعب بذكائه وذكاء اللاعب أيضا وفضل رحيله بهذا الشكل المهين !

وبرحيل أحمد حسن والذي تألق كثيرا مع الفريق حتى في أخر مبارياته بإحرازه هدف ولا أجمل ولا أروع أمام المقاصة إلا أن انتقاله للزمالك والذي أصبح أكيدا سيكون بمثابة الصدمة لجماهير القلعة الحمراء وهى تقف مكتوفي الأيدي أمام انتقال أحد أبرز لاعبيها للفريق المنافس وهو نفس الأمر الذي حدث مع حسين ياسر المحمدي والذي فشل جوزيه في إكتشافه ومن بعده حسام البدرى ليرحل مجانا للزمالك ورأينا جميعا تألق المحمدي مع الزمالك وخصوصا في مباريات الأهلي ورغم ذلك لم يتعظ الخواجة والذي سيلدغ من نفس الجحر مرتين !

والغريب أن يخرج جوزيه يلوم على سلوكيات حسن في تفاوضه مع الزمالك قبل قراره بشأن مستقبله مع الفريق على الرغم من أنه يعلم بأن من حق اللاعب التفاوض منذ ستة أشهر ماضية وجوزيه نفسه تفاوض مع منتخب أنجولا قبل رحيله عن الفريق بفترة كبيرة وقرر وقتها الرحيل عن الفريق ليفشل مع أنجولا ثم يفشل مجددا في السعودية ليعود مرة أخرى لنجاحاته في الأهلي ولكن يعود أكثر كبرياءا وقهرا.

لم أكن أتخيل أن يخرج لاعب مثل أحمد حسن من النادي الأهلي بل ويخرج بمثل هذه الطريقة وهو اللاعب الذي يجب أن يتعلم منه الجميع في روحه وإصراره وأخلاقه قبل مهاراته داخل وخارج الملعب ولكن ها هو جوزيه يطيح به خارج الجزيرة ويهديه على طبق من ذهب لميت عقبه في صفقة قد يندم عليها كثيرا وكثيرا.

كل التوفيق لأحمد حسن كابتن المنتخب المصري وعميد لاعبي العالم وسيظل علاقته بجماهير الفريق كما هي حتى وإن أنتقل للمنافس لأنه لاعب لن يتكرر كثيرا في تاريخ الكرة المصرية ، وكل التوفيق للبرتغالي مانويل جوزيه في قيادته للقلعة الحمراء نحو المزيد من البطولات في زمن المفارقات ولكن ها هي كرة القدم .

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا