بدون مقدمات يبدو ان الأهلي غير محظوظ بمن حمل اشارة الكابتن فيه عبر السنوات الثلاثين الماضية ولا اعرف اذا كانت "فرة" واصابت من خرج من جدران النادي ونسى انه في يوم كان قائد هذا الفريق لنجده لا يفهم اي شيء في ثقافة ومباديء الأهلي!
ما فعله كابتن الأهلي السابق مصطفى يونس بعد مداخلة أحد جماهير الفريق الذي عاتبه بشكل حاد على اسلوبه وتصريحاته تجاه الأهلي لا يمكن وصفه الا بأنه قطع الشعرة المتبقية بين مصطفى يونس وجمهور الفريق "المليوني".
يونس بكل تواضع اصبح هو "الأهلي" ويبدو انه شاهد أحمد السقا في فيلم الجزيرة بعد ظهر أمس ليقول ضارباً صدره "هما مين....أنا الأهلي أنا الأهلي" والغريب اني لم اسمع اي تصريح من "رجال" الأهلي الحقيقيين في تاريخه يتحدث عن اي انجاز حققوه للفريق سواء مختار التتش الى صالح سليم وعبده صالح الوحش والفريق مرتجي نهاية بحسن حمدي.
مشجع الأهلي الذي تحدث مع برنامج مدحت شلبي لم يخطيء في رأيه الذي يشاركه فيه ملايين الأهلاوية بغض النظر عن اعمارهم، فنحن تعلمنا أن مشاكل الأهلي وأي انتقاد من ابنائه لا يحدث الا في غرف مغلقة ولا يخرج الينا من كان في يوم كابتن الفريق ليتحدث عن ملفات وأخطاء في ادارة الأهلي وأنه لو كان داخل الادارة لما كان يسمح بهذا!!
مصطفى يونس...ابراهيم حسن...وعصام الحضري..لاعبين حملوا اشارة كابتن الفريق لسنوات طويلة وبدلاً من الحفاظ على نعمة حباهم بها الله وجد الأول نفسه عدواً للأهلي لمجرد انه غير متواجد في الادارة ولا أعلم حتى الآن شخص بهذه العقلية ماذا سيقدم لادارة الأهلي سوى ما قدمه مرتضى منصور للزمالك.
والثاني وهو ابراهيم حسن نسي عشق الجماهير له ولأخيه ولم ينسى يوماً "ثأره" الشخصي بأن صالح سليم اتخذ قراراً سليماً بابعادهم عن الفريق وكلمته الشهيرة "مافيش حد يلوي دراع الأهلي" وهي الآفة التي لم يتعلمها الزمالك حتى الآن ونراها يومياً من "هيصا" كأن فريق بحجم الزمالك سيسقط اذا تخلى عنه التوأم. وكالعادة اصابت "الفرة" كابتن الأهلي السابق ولم نسمع سوى شتائم في حق الكيان الذي جعلنا نعرف اسمه هو وأخيه.
والثالث وهو الحضري حباه الله بنعم لم يعرف قيمتها فهو كان خطوات من أن يكون الحارس الأعظم في تاريخ الأهلي والكابتن الذي حمل أكبر عدد من كؤوس أفريقية ودروع للدوري وبطولات عالمية بالإضافة الى انجازاته الدولية ليتم "مسح" ذاكرته وينسى أهمية كونه رمز للفريق بسبب اشارة الكابتن ولم يخطيء جوزيه بابعادها عنه لكن اللعنة نفسها أصابت من انتقلت اليه الاشارة وهو شادي محمد الذي خرج من الأهلي بفاصل من "الردح" ضد مديره الفني الأسبق وضد أفضل لاعبي الفريق خلقاً وائل جمعة.
وعودة لمصطفى يونس الذي قال انه أعطى النادي "دمه" أكثر من الخطيب وحسن حمدي! و لم أسمع حتى اليوم رئيس الأهلي يقول لقد نجحت في منع أي أزمة مالية وسط ظروف الاقتصاد الطاحنة أو انه منع أي تدمير اداري للكيان ولم يتحدث الخطيب عن دوره مع جوزيه في وضع الأهلي على الخارطة العالمية وحصده بطولات تصّعب من أي فريق أفريقي مجاراتها وبنائه فريق تلو الآخر يتصدر البطولات المحلية والقارية وينافس عالمياً.
ولنترك من هم في أروقة الإدارة ونتحدث عن علاء ميهوب الذي لم يجدد له الأهلي وذهب الى الأولمبي ليبكي ويبكي معه الملايين بعد هدفه في الأهلي ويترك أرض الملعب ونراه بعد أعوام مدرباً للناشئين ومن بعدها في الجهاز الفني للفريق الأول. أو طاهر أبو زيد الذي لا يخفي على أحد خلافاته مع ادارة الأهلي لكن الجميع يشهد له بأنه لم يهين أحد ولم يتحدث عن شيء وحتى اليوم يدافع عن الكيان وتكفي كلمته بالأمس بعد مباراة الزمالك والجيش عندما قال نجم الإسماعيلي أبو جريشة بأن الضغط الآن سيكون كبيراً على الأهلي وأن الجماهير ستضع الفريق في أزمة نفسية لأنه يجب أن يكسب...فقاطعه ابو زيد قائلاً "وايه الجديد...الأهلي طول عمره مطلوب منه انه يكسب...وهو بيكسب تحت أي ظروف"...اتعلموا منهم يا "كباتن"
تاريخك يا كابتن يونس انت وكابتن هيصا ومعكم كابتن الحضري لا يكتبه هجومكم المستمر على الأهلي بل على العكس سينساكم تاريخ الأهلي وجمهوره ولن نتذكر لكم سوى انكم كنتم في يوم في "جنة الأهلي" ولم تفهموا أي شيء من مباديء هذا الكيان لتضيعوا الفرصة تلو الأخرى...ويبقى الأهلي وتذهبوا انتم مع من ذهب...فالأهلي دائماً فوق الجميع.