ييدو أن الصراع سيظل مستمرا داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بين عمرو فهمي السكرتير العام السابق وأحمد أحمد رئيس الكاف.
كان الكاف قد أعلن الإطاحة بفهمي من منصبه الأسبوع الماضي وتعيين المغربي معاد حجي بدلا منه.
وكشفت وكالة الانباء العالمية رويترز أنها أطلعت على مستندات تؤكد أن أحمد أطاح بفهمي بعدما قدم الاخير ضده مستندات إلى الفيفا تدينه بتهمة الرشوة والفساد والتحرش الجنسي.
في حين أعلن الكاف عبر موقعه الرسمي بعد ٤ أيام من القرار تفسيرا مقتضبا للإطاحة بفهمي ذاكرا أنها "لسوء السلوك" دون توضيح لهذه التهمة.
وتواصل El.Ahly.com مع الكاميروني جونيور بينيام مدير إدارة الإعلام السابق بالكاف والذي قام بمهام مدير إدارة مكتب السكرتير العام للاتحاد الإفريقي لأشهر ورحل عن منصبه في سبتمبر 2018 لمعرفه تعليقه حول اتهام الكاف لعمرو فهمي بسوء السلوك والمستندات التي تحدثت عنها رويترز ضد رئيس الاتحاد الإفريقي.
متابعًا "أنا متواجد في هذا المنصب بشكل رسمي من مارس 2018 وحتى سبتمبر من العام نفسه، بجانب عملي الأساسي وهو أنني مدير الإعلام بالكاف".
كاشفًا عن أسباب رحيله قائلًا "الثقة لم تكن موجودة بشكل جيد بيني وبين رئيس الكاف والمجموعة المرافقة له، وكان من الجيد أن نوقف العمل، وأنهيت عقدي باتفاق متبادل".
وبسؤاله حول عمرو فهمي، قال "هو شخص يمتلك شغف كبير ويملك علاقات شخصية جيدة مع كافة الأفراد الذين تعاملوا معه سواء خلال العمل أو خارجه، أعرفه منذ أن عمل في الكاف في المرة الأولى عام 2013 وقابلته في باريس مرات عديدة عندما كان يعمل هناك، هو دائمًا ما كان يساعد الأجانب ويحثهم على زيارة مصر ويعمل على أن يتأكدوا بأن مصر هي دولتهم الثانية، كان لديه حماس كبير ورغبة في تطوير مسابقات الأندية وأن يضع تأثير إيجابي في تاريخ الكاف مثل والده وجده".
مستكملًا "بناءً على نظام الكاف، عمرو لم يكن المسؤول عن إصدار القرارات، ولكنه مسؤول عن تنفيذ القرارات التي يتخذها المكتب التنفيذي بجانب الإقتراح، في أسرع وقت حصل عمرو على إنشاء غرفة مراقبة المباريات من أجل مراقبة الحكام وحقوق الرعاية والبث وغيرها لحظة بلحظة، وكان يرى أن المسابقات في حاجة أكبر للتطوير، وتقدم بطلب أيضًا أن تكون مواعيد دوري الأبطال والكونفدرالية ثابتة لتضيف القوة في كل بطولة، بجانب دعمه لتغطية بطولات الكاف بشكل أكبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وبالحديث عن بيان الكاف والذي علل إقالة عمرو فهمي لسوء السلوك، قال بينيام "لقد رحلت عن الكاف في سبتمبر كما ذكرت، ولكن لم أسمع أنه تم اتهام عمرو بسوء السلوك، سواء كان الاتهام من رئيس الكاف أو من أي مسؤول، لم أسمع لهذا الأمر نهائيًا، ولكن هناك مسؤولين في الكاف هم أصحاب التقييم بالتأكيد".
متابعًا تصريحاته حول الملفات التي تحدثت عنها التقارير الصحفية حول رشاوى وفساد ضد أحمد أحمد قائلًا "لن أعلق على هذا الأمر، قرأت ما كتبته رويترز منذ أيام بالفعل، وأن عمرو فهمي قدم شكوى ضد رئيس الكاف بسبب أمور من هذا الأمر، ولكنني لم أرى أي من هذه الملفات حتى رحلت إلا من خلال وسائل الإعلام".