أرسلت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، خطابًا لنادي الزمالك، من أجل إلغاء تعاقده مع شركة «بوما» للملابس الرياضية، المتورطة في التعاون مع الاحتلال، وهي الراعي الرسمي للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.
واعتبرت الحملة أن تعاقد النادي الأبيض مع الشركة "تطبيعا مع إحدى الجهات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وتورّطا في الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ".
وجاء نص الخطاب كالتالي:
"نحن الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة المؤلفة من أحزاب سیاسیة، اتحادات وحركات طلابية، نقابات، منظمات غير حكومیة وشخصيات عامة، كما أننا جزء من الحملة العالمية "BDS" للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، حتى إنهاء الاحتلال الصهیونی وتحریر فلسطين.
نكتب لكم كتابنا هذا بعد إعلانكم عن تعاقدكم مع شركة "Puma" لتصميم وإنتاج ملابس فريق كرة القدم بالنادى، وهي الراعي الرسمي للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وهو ما نعتبره خرقاً لنداء مقاطعة الشركة وتطبيعاً مع إحدى الجهات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وتورّطاً في الانتهاكات المرتكبة بحقّ الشعب الفلسطيني، وإنّنا في الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل "BDS Egypt" نربأ بنادى الزمالك أن يكون شريكاً ممولاً للعدو الاسرائيلي او أيّ من الجهات المتعاونة معه أو الداعمة له.
وإذ إنّنا نتفهم أنه قد يكون لا علم لديكم بشأن بحيثيّات تورط شركة "Puma" في دعم جرائم الإبادة الجماعية والتصفية العرقية التي يرتكبها الكيان الصهيونى، فنحن الآن نوجّه دعوتنا لأعضاء النادى، وفي القلب منهم جمعيته العمومية ومجلس إدارته، لاتخاذ موقفٍ وطنيٍ وإنسانيٍ ينتصر لواحدة من أعدل القضايا الإنسانية بفسخ هذا التعاقد وإيصال رسالةٍ واضحةٍ لكل مؤسسة أو شركة تتعاون، أو تفكر فى التعاون مع الاحتلال، أو التربح من وراء جرائمه، وأنّها مهددةٌ بخسارة فادحة في الأسواق العالمية عامةَ، والعربية والمصرية خاصةً.
وبعد حملةٍ عالمية قادتها حركة المقاطعة "BDS"، قامت شركة أديداس "Adidas" بإنهاء عقد رعايتها للاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم في نهاية أغسطس 2018، وهو ما رحبت به حركة "BDS" بسبب ما كانت تمثّله هذه الرعاية من تواطؤ مع تورط الأخير في الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ولتبدأ حملتها ضدّ شركة بوما الألمانية "Puma" الراعي الجديد للاتحاد الإسرائيلي.
وانطلقت حملة المقاطعة "BDS" لإقناع شركة "Puma" بالتراجع عن قرارها برعاية الاتحاد الإسرائيلي بدلاً من شركة "Adidas" عبر نداء موقّعٍ من 200 مركزٍ ونادٍ رياضيٍّ فلسطينيٍّ في سبتمبر هذا العام للضغط على الشركة الألمانية "بوما" لوقف مشاركتها في قمع الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي الاستعمار المستمر للأراضي المحتلة، دون أيّ تجاوبٍ من شركة بوما حتى اللحظة.
كما نناشدكم بالانضمام إلى هذه الحملة والوقوف معنا انتصاراً للعدالة والحريّة، ولواحدةٍ من أعدل القضايا الإنسانية بفسخ هذا التعاقد والضغط على شركة "بوما" لوقف تورطها في دعم الاحتلال عبر رعاية اتحاده الرسمي لكرة القدم.
ونحن فى انتظار ردكم آملين أن تكونوا عونًا للحق كما أنتم دائمًا.
