في ليلة الهالوين الإفريقي.. من يرتدي قناع أبو تريكة في مواجهة أندية تونس؟



في الساعة الثانية عشر صباحًا.. في زي رجل غريب قادمًا من آيرلندا إلى أراضي تونس الخضراء ليشاهد الاحتفالات المزدوجة بين قدومه وبين نهائي البطولة الإفريقية التي تجمع المارد الأحمر بنادي الترجي التونسي، في جو يملؤه الظلمات تعم الأرجاء لا يكاد يرى سوى بعض الأضواء البرتقالية الضعيفة التي تظهر من بعض المتاجر ظل أصحابها مستيقظين في الساعات الأخيرة من اليوم، وأصوات لنغمات مرعبة في أذنيه ويستطلع الأزياء الغريبة المعلقة  خلف زجاج المحال التجارية، التي اعتادت الأعين على رؤياها في ليلة الـ 31 من شهر أكتوبر من كل عام، فهو عيد الهالوين فما الجديد؟

وعلى الرغم من أنه  في عالمنا العربي لا يؤمن الكثير بهذه الاحتفالات، ولكن هناك البعض منهم يرهب الاحتفالات الثانية ويرسم سيناريوهات تخيلية للساعات المقبلة عن المبتسم الجديد؟ هذا المختلف الذي اعتاد أن يفاجئهم ببسمته تلك التي قد تميت المئات في جلودهم  أكثر من أي شيء في عيد الرعب!

"تروى القصص عن جولات الأشباح في الليل"

ليقترب الغريب من إحدى النوافذ المغيم زجاجها، يمسحه بكفه وينظر خلاله على ضوء النيران التي اشتعلت لتدفئة أجواء البرد القارس، لتدفئة رجلًا كبيرًا احتل العجز جسده ورسم الزمن علاماته على وجهه، وهو يحمل في يديه ألبوم صور ينظر إليه ويلقى على إبنه الذي جلس أمامه يستمع إلى قصص أشبه بالرعب بالنسبة إليه لا يكاد يسمعها حتى يهتز قلقًا.

ويحتد البرد من حوله ولكن يشغله أن يسمع ما يقصه ذلك العجوز على الولد الصغير، ليقترب أكثر حتى تتمكن أذنه من التقاط الكلمات..

يهمهم العجوز بصوت خافت: "يقولون يا ولدي في يومنا هذا جملة أشتهرت بأسم خدعة أم حلوى، ويقال أيضًا أن قصص الأشباح عن هذا اليوم هي الأكثر رعبًا ولكني أؤكد لك أنه ليس مرعبًا بقدر أن ترى سيناريو يتكرر موسميًا من جيل تاريخي للاعبي الأهلي"

سكت قليلًا ثم همهم من جديد: "كان لديهم قائد ابتسامته قاتلة أكثر من تلك الأقنعة المرعبة التي تراها في الهالوين، فغالبًا ما كانوا يتركون الأمل يتخلل إلى قلبك قبل أن ينهي هو كل شيء بقميه وابتسامته ليفوزوا بالأميرة الإفريقية من هنا!"

ولكنهم لديهم الكثير من المبتسمين:

وليد سليمان، لاعب الفريق الأحمر والمحارب صاحب الـ 33 عامًا، الذي قضى عمره في حب ذلك النادي، يحارب الآن من أجل حصد البطولة والتأكيد على أنه هو التلميذ الأنجب بين صفوف العملاق الأحمر لأبو تريكة "المبتسم".

إلى جانب مهارته الكروية التي يمتلكها وخبرته الإفريقية الكبيرة فهو يمتلك سجل مشرف أمام الترجي، بطل تونس بعدما سجل في شباكهم في عقر ديارهم في نفس البطولة ولكن خلال نسخة 2012.

ولم يخلو دولاب بطولات سليمان من الأميرة السمراء التي حصدها مع المارد الأحمر خلال عام 2012، بعد الفوز على بطل تونس في النهائي.

وليد أزارو، النسر المغربي الذي حلق مع الأهلي خلال الموسم المنقضي يأمل في تصدر مشهد بطولة حصد البطولة الإفريقية الأولى في تاريخه والكأس السمراء التاسعة في تاريخ القلعة الحمراء.

المهاجم المغربي الذي تمكن من هز شباك بطل تونس في مناسبتين سابقتين في وقت قصير مع المارد الأحمر، يسعى في تسطير اسمه في سجل تاريخ المارد الأحمر، ولا يوجد فرصة أفضل من تلك البطولة التي تعشقها الجماهير في مصر.  

أم يرسم صلاح محسن، اللاعب الشاب الذي يعول عليه جماهير الأهلي الكثير، سيناريو درامي في كتاب بطولات الأهلي ويتمكن مع صغر سنه من مساندة المارد الأحمر في مباراتيه المقبلتين، أمام  بطل تونس.

اللاعب صاحب العشرين عامًا والذي تعد صفقته هي الأغلى في تاريخ الأهلي، صرح من قبل بأن أبو تريكه هو مثله الأعلى ويسعى أن يصبح مثله..

وتوقف قليلًا ثم تابع: "ولكنني إذا كنت أتمنى شيء فأتمنى ألا ترى أحدًا يرتدي قناعه في هذا الهالوين الإفريقي"!

عند هذه النقطة توقف ذلك الغريب عن الاستماع للعجوز وولده من خارج النافذة وابتسم قبل أن يكمل جولته متخفيًا كما بدأها. 

استطلاع الراى


توقعاتك لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي
الدوري العام - 2023/2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا