تمتلئ صفحات تاريخ القلعة الحمراء بعدد كبير من الصفقات التي أثارت جدل واسع في الوسط الرياضي المصري ونجح الأهلي في ضمها بعد صراع قوي مع الأندية المنافسة.

ويقدم El-Ahly.com في هذا التقرير الذي سيستمر بشكل يومي طوال شهر رمضان كواليس تلك الصفقات وكيف حصل الأهلي على توقيع لاعبين نجح أغلبهم في تشكيل جزء من تاريخ النادي.

عندما "وفى" وعده للأهلي فمات عاشقًا له

ولد محمد عبد الوهاب في مدينة سنورس بالفيوم يوم 1 أكتوبر 1983 وبدأ مشواره الكروي في مركز شباب المدينة قبل أن ينتقل لنادي ألمنيوم نجع حمادي.

وتألق عبد الوهاب في مركز الظهير الأيسر لينضم لمنتخب الشباب ويتوج معهم بكأس أفريقيا عام 2003 وينتقل للمشاركة في مونديال الشباب بالأمارات.

وخلال مشاركته بكأس العالم جذب عبد الوهاب أنظار فريق الظفرة الاماراتي وتم ضمنه من الألمونيوم لمدة 4 سنوات ولم يرتدي قميص الفريق وتمت اعارته بنادي إنبي حيث تألق في الموسم الأول.

ويوم الاثنين 31 مايو 2004 سافر محمود الخطيب الى الامارات وتم الاتفاق على اعارة اللاعب من الظفرة للأهلي لمدة موسمين مع أحقية شراء الفريق الأحمر للاعب.

ولم يشارك عبد الوهاب بشكل مستمر في موسمه الأول لكن الموسم الثاني كان نقطة التحول وبالتحديد مباراة النجم الساحلي بنهائي دوري الأبطال عام 2005 وصنع خلالها هدف لأسامة حسني.

ومع نهاية موسم 2005-2006 وبعد تألق عبد الوهاب وانتهاء فترة اعارته تمسك مسئولي الظفرة بعودة اللاعب بالرغم من وجود بند أحقية الشراء.

عبد الوهاب وعد الأهلي بالبقاء معه وخرج في تصريح تليفزيوني شهير وقال: " كان نفسي الحق ماتش الصفاقسي اللي الأهلي هيلعبه في بطولة أفريقيا ووعدت الاهلي اني ابقى موجود ومقدرش اخلف وعدي مع الأهلي دي حاجة مستحيلة لأن النادي الأهلي موعدنيش بحاجة وأخلفها".

ومع إصرار اللاعب على البقاء في الأهلي وتمسك النادي به، واصرار الظفرة على انهاء اعارته، تم حل الازمة بشكل ودي، لكن حلم عبد الوهاب بلعب مباراة الصفاقسي لم يتحقق.

في صباح يوم الخميس 31 أغسطس 2006 انتقل عبد الوهاب إلى جوار ربه بعد أن توفي خلال تدريبات الأهلي على ملعب مختار التتش بالجزيرة.