رضا عبد العال .. كيف تحصل علي دور في السيرك؟!



الحقيقة انا لا استطيع ان انكر اعجابي الشديد بظاهرة واضحة وصريحة في الاعلام الرياضي المصري الذي مازال بأمكانه المباغتة ومفاجأة البعض، نعم مازال بأمكان رموز الاعلام الرياضي في المحروسة الوصول الي درجات اكثر من التراجع والتردي قد تكون هي الاسوء في تاريخ الرياضة المصرية.

مشجع كرة القدم الذي يعشق فريقه بالتدريج يتعلق بلاعب الكرة الذي يلعب في صفوف ناديه، في الكثير من الاحيان يصبح بين المشجع وبين نجوم فريقه علاقة قوية ويشعر بالسعادة كلما ظهر ذلك النجم بعد انتهاء مسيرته في الملعب ويتمني ان يراه بالشكل الامثل لمجرد انه لعب في فريقه في فترة من الفترات.

في منتصف التسعينات وعندما بدأت اتعلق بكرة القدم بشكل كبير واصبح النادي الأهلي احد تلك الاشياء التي تسعدك ليصبح بالتدريج الشئ الاهم علي الاطلاق ظهر اسم رضا عبد العال عندما انتقال من نادي الزمالك، الي الان اتذكر ذلك المانشيت في الصحافة وصورة رضا عبد العالم عاقداً كفيه امام وجهه وهو يقول للزمالك شكراً ولن اعود اليك.

ذلك اللاعب الذي قدم مع النادي الأهلي مستوي رائع مازلت اتذكر الهتاف ، "رضا يا رضا ، ادلع يا رضا" ، كان احد اللاعبين الذي فرضوا هيمنة الشياطين الحمر في التسعينات وهدفه في مرمي شبين الكوم الذي لا ينسي والكثير من الذكريات التي وضعته في مكانة خاصة عندي كمشجع للفريق.

لا اعلم ما الذي حدث ، كيف تحول اللاعب الذي تعلقت الجماهير الاهلاوية بما يقدمه في ارض الملعب ، الي ما نراه علي شاشات التلفزيون في برامج الاعلام المصري، كيف يسمح رضا عبد العال لنفسه ان يتحول الي تلك الاداة التي يتسابق عليها رعاة المنصات الاعلامية الرياضية لا من اجل خبراته التحليليه والتدريبية علي الاطلاق بل من اجل تلك الطريقة المبتذلة التي يظهر بها فقط في فاصل من محاولة ادعاء الاختلاف.

حصل رضا عبد العال علي دور البطولة في الفترة الاخيرة بالبرامج الرياضية، فهو يخرج علي المشاهد بتلك الطريقة المبتذلة المفتعلة بالكثير من الهجوم المبرر والغير مبرر وبعض المصطلحات "الجريئة" عن وصف ما يقدمه هذا المدرب او ذلك اللاعب.

ليقوم المحاور الجرئ بالضحك والاستغراب من الاراء-"قمنا اتخضينا بقي"- وتلك الطريقة التي يتحدث بها صاحب الدور الابرز في السيرك الاعلامي رضا عبد العال ولا مانع من بعض التوابل فنقوم بادخال لاعب من اللاعبين في مكالمة تلفونية ليتبادل اطراف الحديث مع عبد العال،،  لا بأس كل هذا سيجعل من البرنامج والحلقة شئ ساخن جداً، قطعاً سنحقق العديد من المشاهدات علي السوشيال ميديا واليوتيوب.

لا انكر هذا الحق علي اصحاب المنصات الاعلامية المختلفة بالطبع لابد وان يعمل الاعلامي علي تحقيق النجاح ومجاراة الموجه في تلك الفترة، حالياً عبد العال يكسب، سنأتي به ليتحدث بطريقته التلقائيه الجميلة عن المدرب الذي لا يقدم كرة او اللاعب الذي يجري بالطريقة الفلانية او الحارس الذي يقوم بكذا وسط كلمات وطريقة القاء من التي تدخل الي قلوب المشاهدين لانها قريبه منهم في محاولة رخيصة لتسويق الرخُص الذي يتم تقديمه.

وبالتدريج اكتسب عبد العال الثقة في نفسه، فاختفي الاستحياء الذي كان يهاجم به الجميع لتشعر بالقوة في حديثه وفي طريقته المفتعلة ومدرسة "كلمة الحق بالبلدي وميهمناش" وبالطبع لابد وان يتوهم الاخ الاعلامي رفقة المحلل عبد العال ان الكثير من المشاهدين علي قدر كبير من السذاجة حتي نبتلع كل هذ التدني الاعلامي.

يا كابتن رضا، انت فقط نجم مؤقت للشباك الاعلامي، انت فقط وجه جديد سيأخذ الوقت المحدد له حتي يشعر الناس بملل وتكرار ما تقدمه ويتاكد الجميع ان لا محتوي تقوم بتوصيله بأمكانه الصمود امام الملل وعدم التجديد، انت لا تحضر شيئاً ولا تقدم شيئاً ولا تقول اي شئ ، والكلمات التي تخرج منك مفتعلة بتلك الطريقة المبتذلة لن تستمر كثيراً فالسلعة "المضروبة" ستختفي من السوق حتماً والتجار الذي يتهافتون علي تلك السلعة الان لن تجد منهم غداً من يشتري بعدما حصرت نفسك في ذلك الدور.

اسمعك تتباهي بما قدمته في الاندية التي قمت بتدريبها، حقاً؟! لا ادري كيف يستطيع الانسان ان يخدع نفسه بتلك الطريقة بل ويصدق ذلك الوهم، انت لم تقدم اي شئ كمدرب فحاولت ان تجد طريقاً في التحليل وهو من حقكك بالطبع وكنت اتمني ان تقدم محتوي لها قيمته ولكن العكس هو ما حدث.

اتعلم يا كابتن رضا ان هناك "افيه" لطيف في الاعتماد عليك، المدرب الذي لم يقدم اي شئ ويخرج في البرامج ليحلل ويهاجم الجميع بتلك الطريقة المبتذلة وان تطلب الامر سيقول "اسأل عليا في الاندية الي دربتها" ، حقاً سيكون مشهد مضحك للغاية وسيقوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتناول ذلك الفيديو مع الكثير من السخرية والضحكات.

نعم انت اصحبت مجرد "افيه" المدرب الذي لم يراه احد تقريباً ولم ينجح في اي شئ ولم يقم بأي شئ مثله مثل الكثيرين الذين يدخلون الي عالم التدريب ويخرجون منه في صمت ،، يهاجم الجميع بطريقته الطبيعية المحببة للنفس وسيقول ان المدرب الفلاني يقدم كورة "حوكشة" مثلا او يقول للاعب الفلاني فلتتواصل معي لاقول لك كيف تصبح افضل ديفندر في مصر وهو يتهمه قبلها بدقيقة انه لا يصلح ان يكون لاعب في الاصل!

نعم انت اصبحت "افيه" يا كابتن رضا ، وبالتدريج سيتم استهلاكه ولن يضحك احد، وبمرور الوقت ستهدأ الموجه ويتهافت تجار الاعلام علي "افيه" جديد من اجل فقرات السيرك ..

لمتابعة الكاتب

فيسبوك

تويتر

 

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا