لا تعتب على العايب ، ولا ترقع الدايب



من الطبيعى أن يفاخر الجهال بجهلهم ، ومن المألوف أن يباهى الحمقى بغبائهم ، و من غير المستغرب أن يتوارى الجبناء خلف شعاراتهم ، ويدعى الغوغاء رفعة شأنهم ، ويتعرض الفاشلون للنابهين محاولين التقليل من شأنهم ، ففى كل زمان يتطاول ، من يسمون أنفسهم نقادًا ، ويتبوءون منابر الإعلام فى غفلة من الزمان ، فيتطاولون على النادى الأهلى الكبير صاحب البطولات والإنجازات التى لاتغيب عنها الشمس ، والدروع التى تعرف طريقها إلى الجزيرة منذ أن عرفت البطولات فى مصر ، واستقرت كئوس المجد والريادة فى قلعة البطولات الحصينة  تاركة وراءها كئوس العذاب ومرارة الحسرة لمن ضلوا طريقهم فى التشجيع ، وأضاعوا أعمارهم سدى فى انتظار التفوق على النادى الأهلى العظيم .

من الطبيعى أن يخرج علينا مدعو النقد وقد اصطبغت كتاباتهم بألوان الكراهية والحقد ، وسخروا  أقلامهم – عبثًا -  لمحاولة النيل  من النادى العريق ومن رموزه السامية ونجومه الأوفياء ومن ينتمى لأصحاب الانتصارات الدائمة ، بينما هم لايذوقون فى ميولهم المنحازة وانتمائهم المفضوح إلا الخزى والانكسارات ، حاولوا – ولايزالون – أن ينفثوا سمومهم وأمراض قلوبهم فى مقالات تنضح بالجهالة وتكشف عن الضآلة ، وأحيانًا كثيرة تكتمل بسوء الأدب ،  ولاهدف لها سوى الاستفزاز أو قلب الحقائق أو محاولة لتشويه الصورة الجميلة أمام البسطاء أو السذج ممن يقرءون لهؤلاء المفلسين .

Your browser may not support display of this image.والمدهش أننا أصبحنا نرى من هؤلاء المرتزقة الممتهنين ومن يحسبون على جماعة الصحفيين وطائفة الإعلاميين من يتبع أسلوبًا هو الأخس والأحقر ولايستطيع لسان مهما بلغت وقاحته أن يصف حال من يعرف أنه يكذب ويتطاول لا ليصدقه أحد بل لينال حظه من المقالات التى تعلق عليه بالشتم والسب فيحظى باهتمام من القراء الذين يحرصون على القراءة له حتى يشهدوا بأنفسهم على سقطاته ، ويعترفوا له بالسبق فى السفالة ، والصعود إلى الهاوية ، ولم لا ؟ وقد فشلوا أن يبلغوا السبق فى الأمانة والشرف الصحفى والضمير الإعلامى الذى بلغه أساتذتهم وصفوة الكتاب الذين كتبوا أسماءهم بحروف من النور فى تاريخ الصحافة والنقد المصرى ، فهؤلاء الفاشلون هم (العايب ) الذى لاتعتب عليه ، سألت صديقًا ممن يشرفون على أكبر المواقع الرياضية فى مصر لم لاتردون على هؤلاء ، قال -  بخبرته -:  ((كنا نرد على كل من يفتح بقه ونكتمه  وبعدين اكتشفنا انهم قاصدين وبيفرحوا لما  نكتب عنهم فقررنا نتجاهلهم )) فتذكرت نصف المثل الثانى (( ............ولا تعتب على العايب ). 
  


 أما مايجعلك تقلب كفيك حسرة على مدينة الأبطال مدينة الإسماعيلية التى نحبها جميعًا كمصريين ونعتز بها ، ونحب شعبها حبًا من أعماق قلوبنا ، أولئك الغوغاء والدهماء قطعان المشجعين التى تسوقها طوال الوقت الرغبة فى معاداة الأهلى ، وهى رغبة شاذة و علاقة مريضة بين جمهور النادى الإسماعيلى والنادى الأهلى العظيم .

أولاً : فنحن نحبهم ونقول عنهم مثلما يزعمون لأنفسهم برازيل العرب - وإن كانت تحمل من المجاملة ما يفوق الواقع - والفرق أننا نقولها حبًا لهم وفخرًا بهم ، وهم يقولونها تطاولاً وافتخارًا علينا .

ثانيًا : يلعب لنا لاعبون كانوا فى فريقهم فيتحسرون عليهم ويتهموننا بأننا ندمر ناديهم وأننا وأننا ..ألخ ، مع أنهم حين يأخذون منا اللاعبين - حتى ولو كانوا مرفوضين -  لايمانعون ذلك ويرونه أمرًا طبيعيًا وعادلاً ومشروعًا.

ثالثًا : حين ينهزمون من (طوب الأرض) لاشيء ولكن هزائمهم من الأهلى ( وما أكثرها وما أثقلها ) لاتمر مرورًا عابرًاعند أكثرهم .

رابعًا : حملنا أعلامهم فى السبعينات ووقفنا معهم فى استاد القاهرة وهم يحققون أول بطولة إفريقية نعتز بها جميعًا كمصريين وكأهلوية لأن نجمنا هانى مصطفى – على ما أذكر-  وقتها كان فى صفوف الإسماعيلى وعبرنا عن التهانى فى البطولة الإفريقية الوحيدة التى حصلوا عليها ،  بينما كثر تحزبهم مع المنافسين ضدنا فى السنوات الأخيرة يحملون أعلامهم فى مدرجات المباراة علنا فى تبجح وتنطع ، ثم لايخجل منهم من يخرجون للشوارع فى مظاهرات الفرح لهزيمة فريق من بلادهم وسعادة أن البطولة قد فاتته هذه المرة رغم أنهم لاناقة لهم ولاجمل .

خامسًا : قام المسئولون فى إدارة النادى الأهلى بزيارة لمعقل الدراويش فى الإسماعيلية فى محاولة لرأب الصدع ، كما دعوا لرد الزيارة ، فى حين خرجت إدارات عدة تولت هذا النادى المسكين بصوت حنجورى توهم تلك الجموع المغيبة أنهم يعملون لصالحهم ضد النادى الأهلى وكأن النادى الأهلى أصبح أمامهم صنمًا يريدون تحطيمه .

سادسًا : تخيلوا علاقة وهمية بينهم وبين أبناء عمومتهم فى ميت عقبة حين تركوا بلادهم ونزحوا إلى القاهرة وتدربوا وقتها – على حسب زعمهم – فى ميت عقبة حتى يتجهوا باللوم على النادى الأهلى الذى رفض استضافتهم كما لو كان النادى الأهلى قد خان مصر وفتح ملعبه للعدو الصهيونى ومنع منه هؤلاء الأبطال وبذلك فلهم الحق فى استباحة أى شيء والتحالف مع أى منافس للأهلى .

سابعًا : فى قضية حسنى عبد ربه حملوا نعش الولد وهددوا أهله وكادوا يفتكون بأهله ، لمجرد أنه قرر اللعب للأهلى والكل يعلم الملابسات وقتها ، ورضوا أن يتركهم لأى فريق إلا النادى الأهلى وحرموا ابنهم من بطولات كان سيحققها مع النادى الكبير لمجرد احساسهم بأنه دائمًا يتفوق عليهم فى كل شيء فهذه الفرصة لا ينبغى أن تضيع عليهم أن يقتلوا ابنهم حتى لايلعب للأهلى .

كل ذلك مضى غريبًا على المنطق ، ولكنه غير بعيد من الحقيقة التى يعلمها الجميع أن كل هذه الأفعال لأنهم لايحتقرون الأهلى بل بالعكس فهم يحترمونه بل يهابونه فى احترامهم ، ألا يحشدون الجهود لمبارياتهم معه ؟ أليس الفوز على الأهلى عندهم أغلى من طعم البطولات ؟ ألا يتمنون أن يفوزا بأى لاعب فى الأهلى كتريكة أو متعب أو جمعة أو بلال مثلاً ؟  ألا يتمنى أغلب لاعبى الإسماعيلية أن ينتقلوا إلى القلعة الحمراء قلعة البطولات وقاعدة الانتصارات ؟ ألا يحتذون حذو الأهلى فى كل شيء وآخرها اجتماع مجلس الإدارة لناديهم والموافقة على إنشاء قناة فائية للنادى رغم أنهم يتمتعون بقناة تليفزيونية أرضية لمنطقة القناة ؟

بالتأكيد إنه الاحترام والتقدير لصاحب المقام الرفيع الذى أتعب من يحاول أن يصل إليه وحفيت الأقدام ودابت الكعوب ولهثت الألسنة فى الوصول إلى هذا المقام الرفيع والشأن المنيع الذى يحظى به نادى القرن ، نحترم من يعرف كيف يحترمنا ونقدر من يحبنا بلا غل ولا حقد ، أما من يحمل الأعلام ضدنا ويتمنى فوز منافسينا من خارج الوطن علينا فالله فى عون قلوبهم وأكبادهم التى تعبت و دابت وهم أصحاب النصف الأول من المثل (( لاترقع الدايب و.........))

أطيب التمنيات للنادى الأهلى بالبطولات والانتصارات والريادة والسيادة العربية والإفريقية

استطلاع الراى


توقعاتك لمواجهة الأهلي ضد مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا؟
دوري أبطال أفريقيا - 2024

الفيديوهات الأكثر مشاهدة خلال شهر
تطبيق الأهلي.كوم متاح الأن
أضغط هنا